رواية غزالة الشهاب الفصل العشرون 20 بقلم دعاء احمد


 رواية غزالة الشهاب الفصل العشرون 20 بقلم دعاء احمد 


الفصل العشرين

شهاب بص لغزال بخذلان و تعب من عنادها و إصرارها دايماً أنها متديش علاقتهم فرصة...

شهاب :

-غزال هو حد قالك أني معنديش قلب.. حد قالك أني مش بتاثر مثالا.. طب هو أنتي متفقة مع الدنيا تدوني على دماغي.... و تغدروا بيا مهما حاولت... عايزاه تطلقي...

أنا مبقتش فاهم أنا قصرت في ايه معاكم

دا حتى جدي رمي اللوم كله عليا كأن أنا اللي قلت لأمك تسيبك و تمشي

و كأن أنا سبب كل اللي بيحصل،

هو شهاب دا حجر مش بيحس.... حتى جدي

هو كمان شايف أن شهاب مقصر... هو بجد أنا قصرت كذا في حقكم.

أنا عمري ما اشتكيت لحد و لا عمري هشتكي أنا بس كنت منتظر أني القى منك الدعم و احس أنك في ضهري، تفهميني و تهوني عليا... بس أنتي كمان زيهم

أنانية.....

تعرفي أنا اتأكدت أن الكبير دا طالما متحمل المسئولية و ساكت يبقى محدش بيهتم بيه بيفتكروا أنه تمام  و عادي مع أن في الحقيقة هو مش عادي خالص....


شهاب كان هيقوم لكن غزال بسرعة مسكت ايده و بصتله بعيونها الحمرا و الدموع فيها


-أنا عارفة أنك تستاهل واحدة احسن مني مية مرة... عارفة اني مستهلش كل اللي بتعمله علشاني

أنت منتظر مني ايه!

أنت بجد منتظر مني أني ادعمك و أقف في ضهرك

طب ازاي و أنا فاقدة الشعور بالثقة في كل الناس... أنا كل شوية القى أن في حد اتخلى عني

أنت عايزني أثق فيك و أنا لسه من ساعات عارفة ان والدتي سبتني كل السنين دي و مقدرتش تتحمل مسئوليتي

عايزني اثق فيك أنت و الست اللي هي أمي مقدرتش تفضل معايا... ايه اللي يخليني اثق أنك مش هتسبني زيهم










أنا خايفة.... مش جبن... الخوف شيء نتج عن ظروف عشتها و مقدرتش اتخطها

أنا لحد دلوقتي حاسة نفسي محجوزة في زنزانة.... حاسة اني مش قادرة اتنفس و كل مادي بيضيق عليا لدرجة بقت تسحق قلبي 

شهاب أنت تستاهل كل خير لأنك انسان مبهر بجد 

خليتني أفرح من قلبي بجد... و خلتني أحب الحياة و احس أن في أمل أني اعيش 

بس اوعي يا شهاب اوعي تفتكر أن البنت لما بتكبر من غير أمها و ابوها بتكون كويسة


اه جدو كان بيحبنا و بيخاف علينا كلنا و بيخاف عليا لكن 

جدي مهما كان كان شديد علينا لما كنا صغيرين... يمكن بسبب فقدانه لأولاده الاتنين و اللي أمي عملته 

كان شديد علشان يحافظ علينا بس كان دايما بيقربك منه 

و بيقرب من قاسم و دايما ياخدكم معه في اي مشوار

و هند كانت معظم الوقت مع أمها 

أما غزال 

كانت قاعدة باهمال بتعلي لوحدها في الجنينة 

محدش اهتم يقعد معها 

اقولك سر

أنا كنت بغير اوي من هند... 

جايز أكون وحشة من جوايا 

بس غصب عني كل ما كنت اشوف حليمة قاعدة معها و بتقولها تعمل ايه و متعملش ايه كنت بغير 

كنت بتمنى لو كان عندي أم تهتم بيا 

كان عندي عروسة... اظن أنت فاكرها.. العروسة أم شعر أحمر 

كنت دايما بقعد العب بيها لوحدي و باخدها معايا لما أجي أنام 

و اعيط اوي و انحرق من جوايا و أنا شايفه البنات من حواليا كل واحدة بتجري على امها اول واحدة 

أنا يمكن بشعة من جوايا.... بس يعلم ربنا اني رغم غيرتي منهم لكن كنت بتمنى ليهم السعادة 

انا بس كنت عايزاه ابقى زيهم 

لكن في النهاية

كنت برجع اوضتي و أنام و انا بتمنى أني اروح لماما و بابا 

تصدق أنا معرفش الشعور اللي بتحس بيه لما يكون عندك اب و ام 

كلمة بابا و ماما طول عمرها كانت تقيلة على لساني كان نفسي اعرف ايه الشعور اللي هحسه لما اقولها ليهم

تقوم في النهاية بمنتهى البساطة تقولي أن أمى تخلت عني و أنها مكنتش عايزانى 

يعني فوق كل دا هي كمان مش حابه وجودي... طب ليه 

ليه يا شهاب! 

طب هو أنت هتسبني بعد اد ايه 

ما هو مش معقول هتفضل متمسك بيا للآخر... محدش بيستحمل حد يا شهاب 


شهاب :

-مين قالك كدا.... غزال أنتي مش بنت عمي بس و لا مراتي و خلاص 

أنتي غالية اوي.... غالية في عنيا و عمري ما أقل منك لأن اللي رايد حد بجد 

بيفضل معه في الحلوة و المرة 

هو أنا دلوقتي لو تعبت او خسرت كل فلوسي و لا قدر الله بقيت عاجز عن الشغل 

مش تساعديني نتجاوز المحنة دي 

مش هتساعديني نفسيا.... أنا و أنتي خسرنا ناس بنحبهم في حياتنا 

اه الحياة مش وردي بس احنا نقدر نخليها حلوة لما نفرح بعض 

أكون ليكي الاب و الأخ و الزوج و تكوني ليا الأمان و الراحة بعيد عن زحمة الحياة

اصل الهدف من الجواز 

ان قلب يخاف على قلب و عقل يفضل مشغول باللي بيحبه 

الونس اللي يخليني منحسش بالوحدة مع بعض 

علاقتنا تستاهل فرصة يا غزال... تستاهل فرص كتير اوي علشان أنا مش هطلقك مهما قلتي او عملتي 

هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن و ياخد الأمانة 


غزال مسحت دموعها  :

-قبل أي حاجة لازم تفهمني كل اللي حصل و الأرض اللي انتم قلتوا أنها ورثي من امي دي بتاع مين 

و تحكي لي كل اللي مخبينه عني... 


شهاب :

-صدقيني مش مهم.... مش مهم يا غزال 

المهم بالنسبة ليا أنك تكوني واثقة ان دا بيتك و ان عيلتك بتحبك بجد... و أن الأرض دي بأسمك و أنك فرد من أفراد العيلة و وجودك هنا مش تطفل على حد 

لا دا حقك.... 


غزال سكتت للحظات و اتكلمت بدهشة و صدمة و هي حاسة ان كلهم كانوا بيكدبوا عليها 










-هي الأرض دي بتاعتك! 

ثواني و أنت كمان كنت عارف الكتب اللي بحبها... و أنا سألت قاسم ازاي عرفت

لكن هو كان متوتر 

ثواني بس 

أنت اللي كنت بتشتري الكتب و تديها لقاسم علشان يديها لي 

طب و الفلوس اللي كان كل شهر بيديها لي كنت أنت برضو! 


شهاب قام و هو متضايق :

-غزال..... ممكن متفكريش في الموضوع دا تاني و أنسي حكاية الطلاق دي 


غزال قامت بسرعة  و هي حاسة انه بيتهرب من سؤالها، وقفت ادامه و اتكلمت و باين عليها الارهاق و عدم الاتزان 


-أنت مخبي عليا حاجات كتير يا شهاب 

مخبي عليا حاجات كتير و جاي تلومني ان علاقتنا بتتهدا

أنت اللي كنت بتعمل كل دا ليا مش قاسم

طب ليه؟ 

ليه دا أنا و أنت مكناش بنتكلم جملتين على بعض 

ازايك، عاملة ايه

بخير الحمد لله... كل كلامنا كان عابر 

ليه كنت بتعطف عليا لما شفت اني لوحدي 

كنت بتتعاطف معايا علشان اللي أمي عملته 

و لا علشان شفت بنت يتيمة ملهاش حد 

و متتهربش مني المرة دي مش هسيبك تمشي قبل ما تحكي لي كل حاجة... كل حاجة مخبيها عليا... و هل في حاجة تانية مرتبطة بيا أنت مخبيها عليا 


شهاب ؛ غزال انتي شكلك تعبانة خلينا ناجل الكلام دلوقتي و ارتاحي 


غزال باصرار و احساس بالهزلان، مسكت في كتفه و هي دايخة

:مش هسيبك تمشي الا لما تقولي عملت كدا ليه.. 


شهاب اخد نفس عميق بتعب و قعدها 

-عايزاه تعرفي ايه 

تسأليني هل كنت بحبك علشان اهتم بيكي 

هقولك لا مكنتش بحبك يا غزال 

أنتي كنتي بالنسبة ليا طول الوقت بنت عمي، أمانة جدي أني أحميكي و أخاف عليك 

حتى لما كان عندك ١٨سنة و جدي طلب مني اتجوزك و كتبنا الكتاب 

كنتي بالنسبة ليا غزال بنت عمي سعد 

لكن كان عندي فضول ناحيتك طول الوقت.. فضول غريب أني أعرف شكلك عامل ازاي وراء النقاب 

صوت ضحكتك مع هند، حركات ايدك، نظرات عينك و أنتي مرتبكة و أنتي فرحانة 

لدرجة اني كنت بسرح ساعات و أحاول اتخيل شكلك لكن مفيش و لا مرة ظبطت و طلعتي أجمل بكتير من اللي في الذاكرة

كان ممكن اقول ما أنتم كتبين الكتاب و أنت دلوقتي جوزها و ليك حق تشوفها برضو دي مراتك 

لكن كنت باجي في آخر لحظة و اقول لأ 

كنت دايما بشوفك يا قاعدة لوحدك أو مع هند 

استغربت لأنك مكونتيش صحاب لا في الثانوي او الكلية و لا عمري شفت ليك صاحبة









عرفت بالصدفة من هند أنك بتحبي تقري و كنتي بتشتريها من مصروفك من ورانا 

كنت بشتريها و بخلي قاسم يديها لك.... بس اقولك أنا قلبي وقع لما سمعت صوت ضحكتك... لسه فاكرك يا غزال بعد موت ابويا... لسه فاكر الحواديت اللي كنتي بتحكيها لي و أنا نايم  و الشكولاته اللي كنتي بتسبيها في أيدي 

كنت بحتفظ بيها و لما ازعل او اتضايق اطلعها أكل منها و افتكر و أنتي قاعدة جانبي و ماسكة العروسة بتاعتك و بتملسي على شعري بحنان .... عارفة يا غزال 

أنا محدش حسسني بالأمان الا لما كنت بحس بوجودك رغم ضعفك بس كنت بحس بالقوة و أنتي جانبي... رغم اننا كنا صغيرين و كنا عيال لكن أنا حسيت بالحنان و أنا جنبك

لما ابويا مات أمي مخدتنيش في حضنها و لا قالت ليا اي حاجة تخليني استحمل بيها فراقه... أنا فاهم اني الراجل بس كنت صغير وقتها 

جدي كمان مكنش مستحمل بعد موت ولاده الاتنين 

كنت كل يوم بعيط في اوضتي و انا مقهور على موته 

بس لقيتك بتتسحبي لاوضتي و تفضلي قاعدة جنبي و أنتي فاكرة أني نايم.. حسيت لأول مرة أن حد بيحتوني... حاجة جوايا بتدوب لما بتقربي او المسك

كنت بتجنن لما أفكر أنك هتكبري و هتتجوزي و تبعدي عننا و حد تاني هيجي ياخدك... 

من يوم ما بقيتي على ذمتي و كل حاجة اتغيرت كنت فرحان 

انتي الوحيدة اللي كان في ايدك تفرحني بكلمة و تزعليني 

لما كنت بدخل الأوضة القيكي ارتبكتي مني، جرحتبني كتير يا غزال، كرهتيني فيكي و في قربك..... و آخرهم كانتِ عايزاه تطلقي مني علشان تعرفي ايه حكاية أمك 

بمنتهى السهولة قلتي عندك استعداد انك تطلقي و انك موافقة اتجوز نرمين كل كلمة و كل فعل كنتي بتجرحيني فيه 

و انا بحاول اقدر صدمتك.... لكن أنا تعبت يا غزال

تعبت من علاقة حاسس اني بدي فيها مش باخد اي حاجة... مع اني مش عايز غير اني القيكي متمسكة بيا 

لكن انتى عملتي ايه... بتتخلي عني ببساطة

انا بس نفسي احضنك و انا مطمن... نفسي القى غزال العيلة اللي كانت بتخفف عني بدون ما تخطط لدا 

أنا حبيتك يا غزال... حبيتك مع كل حركة.. سفرية شرم كانت بالنسبه ليا أجمل حاجة حصلت لي كنا قريبين اوي 

حسيت لأول مرة اني قادر اتنفس بجد... 









غزال كانت بتسمعه و هي مش عارفة تقول ايه و حاسه انها بتنهار مع كل حرف بيقوله بصدق :

-بس أنا مستهلش كل دا يا شهاب.... أنا مستهلش اني اكون مصدر سعادتك

أنا 


شهاب مرر ايديه في شعرها  :

-أنتي مش عارفة نفسك يا غزال و دا اللي تعبك و محيرك .... انا مش هسيبك و لا هطلقك مهما قلتي او عملتي 

هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن و هيبقى عندي منك اولاد كتير... و عمرنا ما هنتخلي عنك علشان انتي أهم عندي من الهواء اللي بتنفسه 


غزال كانت حاسة بسعادة كبيرة جواها و كان كلامه طمنها 

-شهاب ممكن اطلب منك طلب 

و اوعدك هقفل بعدها أي موضوع يضايقك مني


شهاب كان عارف طلبها رد بجدية

-طلب اي


غزال:عايزاه اشوفها... نفسي اتكلم معها 

ابوس ايدك يا شهاب نفسي اتكلم معها و افهم منها ليه ... ليه عملت فيا كدا علشان خاطري عندك لو بتحبني زي ما بتقول خليني اشوفها


الفصل العشرين... دعاء احمد 

#غزالة_الشهاب


                 الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×